حين يظلم العقل !!!!


هل شعرت يوما أنك تظلم عقلك ؟! و تحرمه من ممارسة وظيفته الفكرية التي سخرها الله له ؟! ربما لم يراودك هذا الشعور يوما , لأن عقلك دائما مليء بالأفكار والخطط , فهو لا يهدأ , لدرجة أنك تقول في لحظة ما : أريد من عقلي أن يتوقف عن التفكير ولو هنيهه ,,

في حين قد يظلم العقل عند الكثير من البشر , الذين لا يدركون أن العقل هو النور الذي يوصل صاحبه إلى الطريق السليم , إلى الحقيقة الكونية , إلى أن كل ما في الوجود يسير وفق نواميس وقوانين محددة , حتى تتعمق تلك النواميس في ذات الإنسان لتصل إلى درجة الإيمان بوجود الله .

وقد أثبت العلم الحديث أن العقل البشري تصدر منه موجات مغناطيسية قدرها 300 جاوس , فحين أن المجال المغناطيسي للأرض يبلغ 6, جاوس , وهذا يدل على حجم الطاقات الجبارة التي قد يستوعبها هذا العقل البشري , وقد يظلم العقل الذي لا تعادله أي آله إلكترونية مهما حاول الإنسان من صنع آلات أو الكترونيات حتى تسهل عليه عملية التفكير , فأنه لن يستطيع أن يعوض نفسه بأي آلة إلكترونية تغنيه عن عقله القابع في رأسه , ولكن هناك من همش دور عقله في معرفة إله ورب وجوده وهي أعظم حقيقة لابد أن يدركها الكائن البشري...

وأذكر في هذا المقام قصة ذكرها عبد الرحمن السنجري في موضوع إلى الذي سأل أين الله ؟! يحكي عن شاب نشأ في بيئة لا يذكر فيها اسم الله لا في البيت ولا في المدرسة فنشأ هذا الشاب نشأة الحيوانات التي لا تعرف إلا الأكل والشرب , ولكنه لما نزل أول مرة بالمظلة من الطائرة ورأى نفسه ساقطا قبل أن تنفتح المظلة جعل يقول :"يا الله "و"يا رب", وهو يتعجب من نفسه من أين جاء هذا الإيمان ؟!

هذا القصة تثبت أن المرء لا يستطيع العيش وحيدا دون اتصال روحي بخالق هذا الكون الذي ما عرف إلا بالعقل , وهذا الايمان الذي تمثل للشاب في تلك اللحظة الصعبة هو دليل على الفطرة التي فطر الله بها الناس , وعلى الإنسان أن يدرك قيمة عقله في فهم وجوده , فلا يرمي بعقله إلى التهلكة , ويجعله يصدق الخرافات والمورثات السقيمة التي تستهزأ بقدرة العقل الخارقة ,
وقد وأوضحت الدكتورة شيرين الألفي في موضوع لها " العقل في الإسلام " أن الغاية من وجود العقل : " كي يعبد الإنسان الله ويعمر الأرض ويكون خليفة لله في الأرض وخلق له العقل ليكون الأداة التي يستخدمها في ذلك وأعطى الإنسان القدرة على الوصول بعقله إلى المعجزات , وهذا هو سر سجود الملائكة لآدم , فبالرغم أن الملائكة طائعين عابدين لا يعصون الله ما أمرهم فقد خلق الله الإنسان وجعله أعلى مرتبه من هذه الملائكة بهذا العقل .
فكان العقل هو التفضيل الذي فضل به الله البشر على سائر المخلوقات وكان هو السر في سجود الملائكة لآدم عليه السلام.
ويستخدمه للوصول إلى معرفة الله وعبادته ... ولاكتشاف خلق الله في الكون وخدمة البشرية بالعلم النافع والاختراعات المفيدة.
إذاً الغاية من وجود العقل أن يدل الإنسان ويعرفه على الطريق السليم ويفرق به بين الحق والباطل ويقيم به الأمور وهو حجه على الإنسان يوم القيامة .. وإلا كيف سيحاسبنا الله إن كان العقل ليس حجه ؟ "

ولكن ما يحدث عند البعض من البشر ينافي أهمية العقل كما ذكرت الدكتورة شيرين وهذا ما ذكرته مجلة Bhana jornal في عددها الصادر في نوفمبر سنة 1964م وهي سطور عبر فيها مهاتما غاندي عن سبب تقديسه للبقرة تحت عنوان أمي البقرة :

( إن حماية البقرة التي فرضتها الهندوسية هي هدية الهند إلى العالم , وهى إحساس برباط الأخوة بين الإنسان وبين الحيوان ، والفكر الهندي يعتقد أن البقرة أم الإنسان ، وهى كذلك في الحقيقة ، إن البقرة خير رفيق للمواطن الهندي ، وهى خير حماية للهند ...عندما أرى بقرة لا أعدني أرى حيوانا ، لأني أعبد البقرة وسأدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع ..وأمي البقرة تفضل أمي الحقيقية من عدة وجوه ، فالأم الحقيقية ترضعنا مدة عام أو عامين وتتطلب منا خدمات طول العمر نظير هذا ، ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائما ، ولا تتطلب منا شيئًا مقابل ذلك سوى الطعام العادي... .
وعندما تمرض الأم الحقيقية تكلفنا نفقات باهظة ، ولكن أمنا البقرة تمرض فلا نخسر لها شيئًا ذا بال ، وعندما تموت الأم الحقيقية تتكلف جنازتها مبالغ طويلة ، وعندما تموت أمنا البقرة تعود علينا بالنفع كما كانت تفعل وهى حية، لأننا ننتفع بكل جزء من جسمها حتى العظم والجلد والقرون .أنا لا أقول هذا لأقلل من قيمة الأم ولكن لأبين السبب الذي دعاني لعبادة البقرة . إن ملايين الهنود يتجهون للبقرة بالعبادة ولإجلال وأنا أعد نفسي واحدا من هؤلاء الملايين )

انتهت سطور غاندي عن البقرة وعن الدوافع النفعية التي دفعته لعبادة البقرة بل دفعت الشعب الهندوسي لتقديسها ..
إذا كان هذا تفكير شخصية عظيمة كشخصية مهاتما غاندي التي كان لها دورا بارزا في الحركة السياسية في الهند أبان الاحتلال البريطاني , وكيف مارس سياسة اللاعنف التي أعتبرها وسيلة من وسائل القوة , لهذا أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية " أو فلسفة اللاعنف (الساتياغراها) ,

ولا يخفى على أحد سياسة غاندي في الوقوف بجانب المظلومين والمستضعفين من الهنود في الهند وجنوب أفريقيا .... وهنا أنا لست في صدد عرض أعمال غاندي وانجازاته وكيف أصبح أبو الأمة الهندية بسبب نضاله , وقد اكتفى من الحياة أن يعيش متواضعا على الاكتفاء الذاتي، وارتدى الدوتي والشال الهنديين التقليديين ، الذين نسجهما يدوياً بالغزل , وكان مأكله نباتياً بسيطاً ، وقام غاندي بعبادة الصيام فترات طويلة كوسيلة من أجل التنقية الروحية و حتى يظهر من خلالها الاحتجاج الاجتماعي .

ولكن أنا هنا في صدد البحث عن عقل غاندي في عبادة البقرة وتقديسه لها ؟لطالما قرأنا حكم ومقولات لغاندي , نستشعر من خلالها مدى منطقيته وعقلانيته ومدى نقاء روحه , وتحدي الاحتلال الذي نهش في ثروات بلاده , ومساندة الفقراء والمستضعفين وبث روح التحدى في مواجهة الظلم بطريقة سلمية بعيدة عن العنف والقوة فقط من خلال القوة الروحية والاعتماد على الذات فكانت لديه فلسفة عظيمة في مقاومة المحتل البريطاني فقد تأثر غاندي بالبراهمانية وهي أن يحرر الإنسان ذاته أولا ثم يحرر الآخرين ,

وهذا ما يظهر في سمت غاندي وصورته التي تتميز بالزهد والبساطة والرضا نتيجة تأثره الشديد بالبراهمانية وهي حسب ما قرأت عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع . وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل أن يستحق تحرير الآخرين ..

بعد كل هذا الفكر الغاندي الجميل , الذي يتحلى بصفة التوازن الفكري والروحي ..هل يحق لي أن أسأل لماذا غاندي يقدس البقرة ؟! وما تلك القناعة التي تجسدت في أعماقه اتجاه عبادة البقرة وبأنه سوف يدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع ؟! ولكن لعل الجواب وبكل بساطة في هذه الآيات الحكيمة من سورة البقرة قال تعالى : "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون(170)ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون(171)" .

أليس من الإجحاف الشديد في العقل البشري أن يكون وجوده من عدمه ؟! ,هكذا دون فائدة وقد أُهمل وبات آلة فكرية معطلة, وهنا قد يظهر لنا جليا الظلم الشنيع الذي تعرض له العقل من قبل صاحبه , وهذا ما يحدث تماما عند الذين يجعلون من ميراث أجدادهم هو الطريق الذي يحدد لهم مستقبلهم وأهدافهم , ويحدد لهم ما يعبدون مهما كان الأمر سخيفا , وغير مقنع المهم أننا ألفينا عليه آباءنا فقط ولو كان أولئك الآباء لا يعقلون شيئا , ليكون الموروث مقدسا ولا يمكن مخالفته ولو كان على حاسب المنطق والعقل .

وتقديس ميراث الأجداد هو العائق الأكبر الذي يعوق بين الإنسان وعقله , كعبادة الأصنام عند العرب قبل البعثة المحمدية , كيف يستوعب أي عقل بشري أن يبعد الإنسان ما صنعه بيده ويظل عاكفا عليه ليلا ونهارا , رغم أن بالعقل قد ميز الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ,
ولكن ربما أن الإنسان هذا الكائن الضعيف يستسلم بكل جوارحه أمام موروثات أجداده , يضعف أمام المعتقدات القديمة , وتجعله يفقد قيمة عقله , ولا يستوعب مجريات الكون من حوله , وهذا المقام يذكرنا بحوار دار بين عمر بن الخطاب وابنه عبدالله عندما تولى عمر بن الخطاب الخلافة , فقال له : يا أمير المؤمنين أين كانت عقولكم حين كنتم تعبدون هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ؟ فرد عمر قائلا : كنا نملك العقل ولكن لا نملك البصيرة..

وكم من الشعوب التي غُيبت عنها البصيرة في هذا العصر , ولم تدرك حقيقة ما تعبد بعد ,
أليس من المضحك المبكي أن ترى الطبيب الهندي الذي يجري أصعب العمليات الجراحية في غرفة العمليات حين تكون عمليته ناجحة يتوجه إلى أقرب بقرة ليشكرها ويعبدها لما حقق من إنجاز ونجاح في غرفة العمليات ؟!!! والبقرة ترفرف بذيلها لا تدري ما كل هذا الدلال الذي يمنح لها في هذه البقعة من العالم , أين يكون العقل البشري في تلك اللحظة يا ترى ؟ بل الأحرى أين البصيرة التي حُجبت عن التفكر في تلك اللحظة؟!

ما هذا التناقض الذي يشوش المنطق لدى هؤلاء وغيرهم ممن يعبدون الطبيعة أو النار أو النجوم أو غيرها .. وكيف يملك الإنسان خبرة وفطنة ومقدرة علمية هائلة في العلم الدنيوي , ويكون عقله كوزن الجبال حينها في فهم هذه العلوم , أما حين يسخر العقل لمعرفة الله تجد أن العقول والأدمغة أصغر ما تكون ؟! وكأن تلك العقول قد وضعت في حقيبة سوداء وتم إغلاقها بإحكام , أليس معرفة الخالق هي أسمى درجات العقل البشري ؟! فإذا لم يعرف المرء إله فلن يعرف شيء من أسرار الحياة ؟ ولن يعرف الهدف من وجوده في هذا الكون؟ ولما كل هذا النضال والصراع على الأرض ؟

يقول سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في جواهر التفسير : "إن من الأمور التكليفية ما تكون طريقة لمعرفة العقل , كمعرفة الخالق عزوجل وصفاته الواجبة , وانتفاء أضدادها ولذلك يحيل القرآن الكريم إلى التفكر في ملكوت السموات والأرض , لأجل الاهتداء إلى معرفة الخالق وعظمته , وتقوية الإيمان به عزوجل , ويشير القرآن الكريم إلى أن الذين يستفيدون من ذلك هم أولوا الألباب الذين يستخدمون ما وهبهم الله تعالى من طاقات العقل والفكر في استجلاء الحقيقة واستظهار الحق "

هنا في سطور سماحته يظهر لنا, أن العقل البشري إذا ما تحرك نحو التفكر والتدبر والتأمل في الكون بعيدا عن موروثات الأجداد الهشة القابلة للتغير , فإنه سوف يهتدي لا محالة إلى خالقه , ويسعى نحو ضالته على علم وبصيرة , دون فراغ يتملك عقله وروحه , , دون تناقضات تنهش به , ويتظاهر أن ما ألفه من أجداده في العقيدة الدينية هو شيء مقدس وغير قابل للتغيير , مهما خالف العقل , وتناقض مع الفكر والمنطق .....

يتحدث الدكتور محمد عمارة عن العقل أيضا فيقول : " فالشرع هو الدين الذي جعل العقل مناط التكليف ، أي جوهر إنسانية الإنسان , والقرآن هو المعجز لم يأت ليدهش العقل ، فيشله عن التفكير كحال المعجزات المادية , وإنما جاء القرآن معجزة عقلية ، تحتكم إلى العقل في فهمه وتدبره أو استنباط الأحكام من نصوصه، والتمييز بين المحكم والمتشابه في آياته, بل لقد جعل القرآن من البراهين العقلية السبيل للبرهنة على وجود الخالق، وعلى الخلق في هذا الوجود"

تقودنا سطور محمد عمارة هذه إلى أن العقل ما وجد إلا كوسيلة يدرك بها الإنسان طريقه الصحيح على هذه الأرض , وأن القرآن الكريم جاء مساندا للعقل البشري للوصول إلى الغاية السامية في فهم ماهية هذا الوجود , وكل ما ذكر في القرآن الكريم لا يختلف مع العقل أبدا بل بات العلم الحديث يكتشف حقائق كونية كثيرة والتي ذكرت قبل هذا الاكتشاف البشري في القرآن الكريم , وهذا ما أكد إليه الدكتور عمارة حين قال أن " ...القرآن الكريم معجزة عقلية تتحكم إلى العقل في فهمه ..."

لهذا قد يكون من الغريب جدا أن تسمع أو ترى شخصيات عالمية قدمت للبشرية إنجازات واكتشافات تبهر العقل والقلب معا , فحين أنها لم تسخر عقلها العبقري هذا , ولم تمنحه فرصة للتعرف على خالقه , ومعرفة إله هذا الكون , بل البعض منهم اكتفى بالقول أن هذا العالم قد جاء صدفه , أو لا وجود للإله , بحكم الإيمان بالماديات والعالم المحسوس فحين أن هناك الكثير من الأشياء التي نؤمن بها رغم أنها في عالم اللامحسوس كالكهرباء والذرات والإلكترونات وغيرها ...


إذا ما الفائدة أن أملك أعلى الشهادات العلمية كشهادة الدكتوراه أو أي شهادة أخرى في أي علم من العلوم , أو أنال جائزة نوبل في الكيمياء أو الفيزياء أو غيرها , مادمتُ غيبتُ عقلي وحجبته عن أهم الحقائق على الإطلاق ؟! وهي حقيقة وجود خالق , ما الفائدة أن أملك أعلى الشهادات العلمية وأنا في الحقيقة أجهل أعظم شهادة في الوجود وهي ( لا آله إلا الله ) وهي شهادة يختصر فيها أعظم علم قد يعرفه العقل , ولكي يتعمق هذا العلم أكثر لابد من الإيمان بالشهادة الأخرى وهي ( محمد رسول الله ) التي حوت القرآن الكريم الذي يحوي آيات تدعو إلى ضرورة التفكر والاستغلال الأمثل للعقل , بعيدا عن القيود البشرية البالية التي تحجره , وتجعله في إقامة جبرية , مكبلا ومعطلا لا يفكر, مقيدا بعقائد ومفاهيم دينية فرضت عليه فرضا , كما حصل عند مهاتما غاندي حين ورث عبادة البقرة من أجداده الهنود , وأقنع عقله بفؤائدها النفعية حتى يبرر لنفسه هذه العبادة المضحكة وتناسى أن هناك إله أولى أن يبعد وهو خالق هذه البقرة .
وهنا أستطيع القول أن مهاتما غاندي وهو الروح العظيمة في الهند قد ظلم عقله , وغيبته الموروثات حين حجبته عن معرفة خالقه , ليتقدم ببقرة لا تفقه في الحياة إلا أكل البرسيم ليتودد لها بالتراتيل المقدسة والصلوات فيقول لها في صلاته وهذا نص من " ساماويدا": ( أيتها البقرة المقدسة ، لك التمجيد والدعاء ، فى كل مظهر تظهرين به ، أنثى تدرين اللبن فى الفجر وعند الغسق ، أو عجلا صغيرا ، أو ثورا كبيرا ، فلنعد لك مكانا واسعا نظيفا يليق بك، وماء نقيا تشربينه ، لعلك تنعمين هنا بالسعادة) .

ربما علي القول في آخر محطة هنا أن العقل نعمة تستحق الشكر والحمد , فحافظوا على عقولكم من الأهواء , ومن دنس الملوثات الفكرية التي تقضي على إبداعاته , وإنجازاته , والحرص على العقل من الموروثات البالية التي قد تظهر الإنسان أبله أمام هذا الكون حين آمن بالموروث وترك عقله على هامش حياته أسيرا بقيود اللاتفكر واللاوعي .

بقلم / آهات قلم

هناك 4 تعليقات:

  1. الحمد لله على نعمة الأسلام .. من واجبنا ان ننشره لتنعم البشرية بنوره ..

    ردحذف
  2. العقل نعمة فعلينا استغلاله في توثيق الإيمان في قلوبنا أكثر

    ردحذف
  3. يُقال أن العقل كمظلات الطياريين لا فائدة لها أن لم تُفتح

    ردحذف
  4. العقل طريقك نحو الحياة الصحيحة

    ردحذف