الجمعة، 11 يونيو 2010

انكسار أمنية..!!!

أتراني .... انحنيتُ كغصن حزين ,
واحدودبت أمنياتي وضاعت ,
ككهل ضيع عصاه ,
وتاه يبحث عنها في ضباب الفجر الباكي .
أتراني .... رميتُ بذور أحرفي ,
في حقول دفاتري الميتة ,
لتنبتْ لي أوجاع من الكلمات ,
أتراني .... أوئدتُ أحلامي في مقبرة الإنتظار,
وضيعتُ في التيه مدائني ,
أقاسي وحدة اللاجئ في غربة الصحراء ,
يسافر وطني وحيدا مع دموع حيرتي ,
فأنشدُ عودة أحط عليها رحالي ,
وأرتاحُ من عناء هذا الشتات
أتراني .... رجعتُ ألملم شظايا قلب ,
تحطم على أرصفة البداية المحمومة ,
ورماني دهري , كجذع بالي يتيم الشموخ ,
مستوحش الأنفاس .
أتراني .... أفتقد حب ذاك الليل العميق ,
بأسراره المكتظة في جيوب المساء .
أتراني.... توهمتُ أن العمر سفينة حوت تجاربي ,
وفكري لا يعرف صناعة الخرافات.
أتراني.... جرحتُ كبر ياءا , وعصيتُ دمعا ,
ومزقتُ في المدى قصص البطولات .
أتراني .... غدوتُ انكسارا لطين ,
لا يستجيب لصوت النداءات .
شرقتني سماء بعدي , وغربتني الذكريات ...
أيعصمني من هذا اليأس فناءا ,
ألمسه في مخيلتي وفي عقارب الساعات.
أتراني .... ولدتُ في عالم ضيعني ,
فهربتُ ألوذ بروحي ,
وأتلو في الهزيع وحي السموات .
أتراني .... أطفيتُ شمعة قلبي الأخيرة ,
واحتفلتُ بعام حزني , وأهديتُ قدري الحزين
أنشودة النهايات.


بقلم / آهات قلم